ابراهيم صديقي محافظ مهرجان وهران للفيلم العربي:

الجزائر ليست مرادف للمآتم لن تسقطوا مهرجان وهران 

وهران : براهمية مسعودة

 ابراهيم صديقي محافظ مهرجان الفيلم العربي بوهران في ختام  طبعته  11 قدم رسالة  إلى كل من وقف في وجه المهرجان وحارب من أجل إلغائه،  جاء فيها: أبدا لن تطالوا هدفكم في إسقاط هذه التظاهرة الفنية الهامة، وإلى كل من ساهم في دعمنا ووقف بجانبنا وزادنا إصرارا لاستكمال مسيرتنا، لكم منّا كلّ الثّناء والتّقدير...
قال صديقي متحديا دعاة مقاطعة المهرجانات الثقافية باسم الظروف: إلى كل من يسعى لإطفاء أنوار الجزائر،   الجزائر ليست مرادف للمآتم حتى لا تقام بها الحفلات والأفراح.. هذه القارة الكبيرة ستظل فسحة أمل ومثالا دائما عن البهجة والفرجة والسعادة، وإنما الشقاء هو الذي يدفعنا لتطوير ذواتنا  وتحقيق أحلامنا بأيدينا...  ثم استطرد قائلا : كلنا نسعى من أجل الحفاظ على مبادئنا وقيمنا، ونعمل من خلالها على تربية أجيالنا بغية ربطهم بمفاهيمها الإسلامية العربية،  لكن لا نحكم بالإعدام  على الأشياء الجميلة الناصعة البياض ببلدنا، وعلى رأسها الثقافة والفنون...
كما توجّه بالشكر إلى وسائل الإعلام الوطنية والعربية، المكلفة بتغطية هذا الحدث الهام من تاريخ الحركة السينمائية العربية، منوها -في الوقت ذاته - بأن كل الانتقادات التي ركّزت على الجوانب السلبية أكثر، جرعات زائدة الهدف منها تسليط الأضواء على السلبيات وعدم ذكر الإيجابيات....
 أكد أن المحافظة أعلنت عن برنامج الطبعة 11 من 25 جويلية وإلى غاية 31 منه وتم  تنفيذه  بحذافيره ، سواء من ناحية عروض الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية التي تدخل في المسابقة أو خارجها، أو من ناحية الملتقيات والندوات الفكرية والورشات التكوينية  لفائدة الشباب المختص والهاوي.
كما أقر ابراهيم صديقي  بوجود بعض «النقائص والاختلالات»، غير أنّه أكّد أنها أمورا تنظيمية تحدث في كل المهرجانات والفعاليات، قائلا: أليس الأجدر بنا أن نهتم أكثر بمشاهدة العروض والحكم عليها، بدل الانصياع وراء الهوامش التي لا تسمن ولا تغني من جوع !

المدير الفني محمد علال:
الخدمات اللوجيستية وطبيعة الإقامة والأكل ليست مهمة الصحفي الثقافي

من جانبه، أكّد المدير الفني لمهرجان وهران أن المحافظة تقدّر أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام الجزائري بمختلف تلويناته، وأنهم عصب أي مهرجان ونجاحه على جميع المستويات. قال محمد علال في تصريح لـ «الشعب»: مهرجان وهران لا يستطع العيش دون إعلام، لاسيما وأننا بدأنا نلاحظ  بعض التخصصات تهتم بالشأن الثقافي والفني وخصوصية السينما بمختلف أنواعها، وهو أساس العمل الإعلامي...ودعا رجال الفكر  وأهل القلم عموما إلى استغلال هذه التظاهرة التي تقام مرة واحدة في السنة ولا تتعدى الأسبوع، من خلال الاهتمام بالعروض المشاركة والضيوف أكثر من الشكليات التي لا تضيف شيئا للقارئ، حسبه،  في ظل فقر الساحة الثقافية وعدم اهتمام المؤسسات الإعلامية بهذا الجانب. وفي ختام كلمته قال علال : وفّرت الدورة 11 من المهرجان مادة فكرية هامة لوسائل الإعلام المحلية حجمها 38 فيلما داخل المسابقة وعشرات الضيوف من المخرجين والسينمائيين، اجتمعوا في مكان واحد، تلك هي الأولوية وليس الخدمات اللوجيستية وطبيعة الإقامة والأكل، فأظن أنها ليست مهمة الصحفي الثقافي، حتى وإن اعتقدنا بضرورة الحديث عنها، ولكن بعيدا عن المبالغة والرياء. مع العلم أنه تم خلال الطبعة الحالية اعتماد حوالي 15 صحفيا أجنبيا تابع لمؤسسات عربية، إضافة إلى الصحافة الوطنية بكل أطيافها.
 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024